مفتي روسيا : 4 مساجد لـ25 مليون مسلم
السبت, 22 يناير 2011 10:57
مسلمي روسيا يعانون قلة المساجد
عمان - أ ش أ:
ناشد رئيس المفتين في جمهورية روسيا الاتحادية محمد حاجي رحيموف الدول الإسلامية تقديم الدعم المعنوي
لمسلمي روسيا حتى يتعافوا من فترة الانغلاق الفكري التي عاشوها في ظل الاتحاد السوفييتي السابق ، مبينا أن عدد المسلمين في روسيا تجاوز 25 مليونا يصلون الجمعة في 4 مساجد فقط .
وقال رحيموف، في حوار مع صحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم "السبت" أن القيادة الحالية للدولة منفتحة على المسلمين وتولي عناية بالإدارات الدينية، بيد أن عدد المساجد الرئيسية المخصصة لصلاة الجمعة 4 مساجد ، ويتم بناء 3 مساجد حاليا، في حين بلغ عدد المصليات أكثر من 30.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يسعى إلى تفعيل وتعزيز العلاقات بين مسلمي روسيا ومسلمي المنطقة العربية، فضلاً عن زيادة التعاون فيما بينهم في مجال تبادل الخبرات على مستوى الطرفين، مثمنا العلاقات الأخوية بين مسلمي روسيا وإخوتهم في البلاد العربية، مشيداً بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الروسية في تعاملها مع المسلمين.
وأقر رحيموف بوجود عداء نحو المسلمين في روسيا، واصفاً إياه بالتاريخي، لكن حالياً العلاقات تتجه نحو الأفضل في ظل توجهات القيادة الحالية، معتبرا انضمام روسيا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب، مؤشرا آخر على الاعتراف بالدور الكبير للإسلام والمسلمين في حياة روسيا ودليلا على الرغبة في تطوير التعاون مع العالم الإسلامي من جميع الوجوه.
وقال رئيس المفتين في جمهورية روسيا الاتحادية محمد حاجي رحيموف إن مسلمي روسيا لا يكتفون بالتعاون الودي مع الروس وباقي شعوب بلادنا، بل غدوا في اعتقاد كثير من الباحثين، حلقة الوصل بين العالمين الإسلامي والمسيحي عبر المساعدة والعمل على بناء روسيا بوصفها حاضنة لحضارة مميزة".وأشار إلى أن تاريخ الإسلام في روسيا يعود إلى ما قبل أكثر من 1400 سنة، حيث اعتنق الدين الإسلامي في منطقة حوض الفولجا رسميا قبل قرن من إعلان الأرثوذكسية دينا لروسيا.
وبين رحيموف أن أغلبية المسلمين في روسيا من أهل السنة وهم يتبعون المذهبين الحنفي والشافعي، ويشكل أتباع المذهب الحنفي الأغلبية في منطقة حوض الفولجا وأعماق روسيا وسيبيريا، بينما يسود المذهب الشافعي في القوقاز، مشيرا إلى أن الإدارات الدينية للمسلمين استحدثت في عهد الإمبراطورة كاترين الثانية في القرن الثامن عشر.
وأشار إلى أن المؤتمر الإسلامي الذي سيعقد خلال شهر مايو المقبل في شمال القفقاس، سيناقش قضايا ومشاكل مسلمي روسيا والعالم، ومسائل إسلامية عالمية بحضور نخبة علماء متخصصين وشخصيات محلية وإقليمية ودولية ولفت إلى أن روسيا الاتحادية منطلقة نحو إصلاح ديني أفضل وارتباط وثيق مع الدول العربية، موضحا أن مسلمي روسيا متساوون في حقوق المواطنة، شأنهم في ذلك شأن أتباع بقية الأديان هناك.
وقال إن الإسلام تعرض في ظل النظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي شأن جميع الأديان الأخرى لزمن صعب، إلا أن عملية إحياء الإسلام سارت بخطى متسارعة منذ بداية التسعينيات في روسيا وباقي الجمهوريات في الاتحاد السوفييتي السابق، وتجلى ذلك في بناء آلاف المساجد الجديدة والمؤسسات التعليمية الإسلامية".