ayno Admin
عدد المساهمات : 866 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 44 الموقع : https://oyon.ahladalil.com تعاليق : ارجو ان نكون اسرة واحدة
| موضوع: موسوعة الاعجاز الفلكى للقران الكريم الإثنين أبريل 12, 2010 8:05 pm | |
| قال تعالى : ( و إذا النجوم انكدرت ) سورة التكوير(2) وقال تعالى : ( فإذا النجوم طمست ) سورة المرسلات (
ويأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد على أن في مراحل حياة النجوم مرحلة انكدار ثم مرحلة طمس . فالنجم هو جرم سماوي متوهج ، مشتعل ، مضيء بذاته ومن مسببات هذا الاشتعال عملية الاندماج النووي في داخل جسم النجم ، فإذا تحول لب النجم بالكامل إلى حديد فالنجم يسلك مسلكاً من اثنين حسب كتلته الابتدائية ، فإما أن ينفجر أو أن يتكدس على ذاته ، فإذا تكدس على ذاته بلغ النجم من الكثافة مبلغاً لا يسمح للضوء أن ينفلت من عقاله فلا يرى ، ولكنه يمر قبل ذلك برحلة انكدار يصف هذه الحقيقة وصفاً بديعاً الحق سبحانه و تعالى: ( و إذا النجوم إنكدرت ) و (إذا النجوم طمست ) ونحن نرى ذلك من حولنا واقعاً تمر به نجوم السماء في دورة حياة سجّلها علماء الفلك في العقود المتأخرة من القرن العشرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قال تعالى : " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون " يس 37 .
و فق المفسرون القدامى في تفسير ما معنى " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار" مشبهين رقة طبقة النور بجلد الذبيحة الذي إذا سلخ عن الذبيحة ترك الباقي متجانساً ، وحَّد ظلمة الليل فأصبح كياناً متجانسا، فإذا و جدنا طبقة النور التي تحيط بالأرض لا تتجاوز 200 كم فقط ، و المسافة بيننا و بين الشمس 150 مليون كم ، و لا أقول بقية الكون ، فلك أن تتخيل دقة التعبير القرآني " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون " يس 37 .
المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
قال تعالى: ( فإذا برق البصر ، و خسف القمر و جمع الشمس و القمر)القيامة 7ـ9 .
و هي تعبر عن نزع الإنسان من هول علامة من علامات تدمير الكون ، فجمع الشمس و القمر أصبح حقيقة علمية الآن ، لأنه ثبت بقياسات دقيقة للغاية أن القمر ( الذي يبعد عنا في المتوسط حوالي 400 ألف كم ) يتباعد عنا بطريقة مستمرة بمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة ن هذا التباعد سيدخل القمر وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس ، و هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية و حسابات فلكية دقيقة ، فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم اللهقال تعالى : ( و الأرض ذات الصدع ) الطارق 12 .
فهذا قسم عظيم لحقيقة كونية مبهرة لم يدركها العلماء إلا في النصف الأخير من القرن العشرين . فالأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولاً و عرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و 150 كيلومتر طولاً و عرضاً و من الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد ، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس و القرآن الكريم يقول ( والأرض ذات الصدع ) و هذا الصدع لازمة من لوازم جعل الأرض صالحة للعمران فهو شق في الغلاف الصخري للأرض ، و لكنه ليس شقاً عادياً و إنما تتم عبره حركة إما رأسية أو أفقية لجزء من الغلاف الصخري للأرض كما أن الأرض فيها كم من العناصر المشعة التي تتحلل تلقائياً بمعدلات ثابتة هذا التحلل يؤدي إلى إنتاج كميات هائلة من الحرارة ، و لو لم تجد هذه الحرارة متنفساً لها لفجرت الأرض كقنبلة ذرية هائلة من اللحظة الأولى لتيبس قشرتها الخارجية ، و انطلاقا من ذلك يقسم الله تعالى بهذه الحقيقة الكونية المبهرة التي لم يستطع العلماء أن يدركوا أبعادها إلا بعد الحرب العالمية الثانية و استمرت دراستهم لها لأكثر من عشرين سنة متصلة ( 1945 ـ 1965 ) حتى استطاعوا أن يرسموا هذه الصدوع بالكامل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
قال الله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير
إن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في باطن الشمس يمكن أن تستمرّ لبضعة آلاف الملايين من السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة فإن الهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات , وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن .. لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس .. ويحصل هذا إذا ينتفخ الجزء الخارجيّ من مادة الشمس انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر .. وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع الكواكب الثلاثة الأولى عطارد والزهرة والأرض ... وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا وهنا نفهم معنى قوله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير - فالشمس آيلة إلى التكوير .. حتى تصير قزما أبيض White dwarf وهذا ما يحصل بالضبط أثناء الانهيار الجذبيّ , إذ تتجمع مادة النجم على بعضها وتدور . لذلك استخدم كلمة ( تكوير) مصطلحاً عربياً لما هو مقصود بالضبط في جملة - الانهيار الجذبيّ .
[url=http://www.mexat.com/vb/attachment.p...8&d=1172171620]http://www.mexat.com/vb/attachment.p...8&d=1172171620[/url] هذه صورة للقزم الأبيض ومقارنة حجمه مع حجم الأرض والشمس ، وهو مصير الشمس بعد التكوير والله أعلم بالغيبقال تعالى : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) الرعد 41 .
معنى الإنقاص من الأطراف : سطح الأرض غير مستوٍ ففيه قمم عالية ،و سفوح هابطة و سهول و هي أطراف طبقاً للتباين في المناسيب ، و من ناحية أخرى فإن الأرض شبه كرة ، فلها قطبان و لها خط استواء فتعتبر هذه أطرافاً لها ، و السطح كله يعتبر أطرافاً للأرض .
قدامى المفسرين قالوا: إنقاص الأرض من أطرافها هذا له معنى من اثنين ، إما موت العلماء ، لأنه يؤدي إلى فساد عظيم في الحياة ، أو انحسار دولة الكفر بالفتوحات الإسلامية فهذا إنقاص للأرض من أطرافها . و لكن يأتي العلم الحديث يؤكد على حقيقة كونية مبهرة مؤداها أن الأرض تنكمش باستمرار ، تنكمش على ذاتها ، من كل أطرافها أو من كل أقطابها .
وسبب الانكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من المادة و الطاقة على هيئة غازات و أبخرة و مواد ، سائلة و صلبة تنطلق عبر فوهات البراكين بملايين الأطنان بصورة دورية فتؤدي إلى استمرار انكماش الأرض ، و يؤكد العلماء أن الأرض الابتدائية كانت على الأقل مائتي ضعف حجم الأرض الحالية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الدخان الكوني
[url=http://www.mexat.com/vb/attachment.p...8&d=1171937498]http://www.mexat.com/vb/attachment.p...8&d=1171937498[/url] هذه صورة لبقايا الغبار الكوني الذي تم تصويره عام 1995بواسطة تلسكوب هابل
قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت 11.
كانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!
فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس (3) يقول بالحرف الواحد: Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostly carbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke
ومعنى ذلك:
"الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة". ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني، بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر هي كلمة (دخان).
وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد (4): The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smokeومعنى ذلك أن:
ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون (5) فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".
وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي "غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه (6)، ويدركون بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!
في 8 نوفمبر عام 1989 أطلقت أمريكا سفينة فضائية أسمها كوبي وهي اختصار لأربع كلمات Cosmic Back ground Explorerأو COBE ( مكتشف الخلفية الكونية ) في مدار 600 كيلومتر حول الأرض بعيداً عن الغلاف الجوي لتجنب عوائق الرصد ، و تطبيقاً لأحدث تكنولوجيا قياس الإشعاع الحراري و الكثافة المادية و الضوئية و الميكروويف . كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك من الكون ( على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية ), وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السماوات والأرض, وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت 11
و قام القمر الصناعي كوب بإرسال ملايين الصور و المعلومات عن آثار المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف سنة من مولد المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف سنة من مولد الكون الذي عمره الآن حوالي 13 مليار سنة ضوئية أي أنها صور تذكارية للدخان يبعد عنا 94 بليون تريليون كيلومتر أي حوالي 10 مليار سنة ضوئية !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
قال تعالى : (والسماء والطارق ، وما أدراك ما الطارق ، النجم الثاقب) سورة الطارق.
أقسم الله عزوجل بالسماء وهي خلق مبهروعظيم ثم بالطارق ، ولكن ماهو الطارق ؟
التفسير :
جاء في تفسير الطبري :
أقسم ربنا بالسماء وبالطارق الذي يطرق ليلا من النجوم المضيئة، ويخفى نهارًا، وكل ما جاء ليلا فقد طرق.
عن ابن عباس ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) قال: السماء وما يطرق فيها .
عن قتادة ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ) قال: طارق يطرق بليل، ويخفى بالنهار .
عن قتادة، في قوله: ( وَالطَّارِقِ ) قال: ظهور النجوم، يقول: يطرقك ليلا .
الضحاك يقول في قوله: ( الطَّارِقِ ) النجم .
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أشعرك يا محمد ما الطارق الذي أقسمتُ به، ثم بين ذلك جلّ ثناؤه، فقال: هو النجم الثاقب، يعني: يتوقد ضياؤه ويتوهَّج.
عن ابن عباس، في قوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) يعني: المضيء .
عن عكرِمة، في قوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) قال: الذي يثقب .
عن مجاهد، في قول الله : ( الثَّاقِبُ ) قال: الذي يتوهَّج .
قال ابن زيد، في قوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) قال: كانت العرب تسمِّي الثُّريا النجم، ويقال: إن الثاقبَ النجمُ الذي يقال له زُحَلْ. والثاقب أيضًا: الذي قد ارتفع على النجوم، والعرب تقول للطائر - إذا هو لحق ببطن السماء ارتفاعًا -: قد ثَقَبَ، والعرب تقول: أثقِب نارك: أي أضئها .
العلماء الآن يقولون أن النجوم تمر بمراحل مختلفة من الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة ثم الوفاة كأي خلق آخر من خلق الله ووجدوا أنه في مرحلة الكهولة يتحول النجم إلى كتلة من النيوترونات ويسميها العلماء بالنجم النيوتروني ولاحظ العلماء عن طريق التلسكوب الراديوي أن هذه النجوم النيوترونية تطلق نبضات كنبضات القلب فسموها بالنجوم النابضة (Pulsars) والكثافة فيها كثافة مذهلة ، حيث تبلغ آلاف المرات كثافة الحديد !!!!
[url=http://www.mexat.com/vb/attachment.p...3&d=1172170406]http://www.mexat.com/vb/attachment.p...3&d=1172170406[/url] النجوم النابضة ( Pulsars )
هذه النجوم النابضة اكتشفوا أنها تتحرك في فلك يقترب أحيانا من الأرض ويبتعد أحيانا من الأرض ، إذا كان بعيدا عن الأرض يسمع له نبض كنبض القلب ، وإذا اقترب من الأرض تتسارع هذه النبضات فتشبه الطرقات الشديدة على الباب ، وأبلغ تعبير عن الطارق هي هذه النجوم النيوترونية التي سماها علماء الغرب النجوم النابضة ( Pulsars ) .قال تعالى : ( الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور) سورة الأنعام.
- وقال تعالى : " ﴿وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات ﴾" [ سورة فاطر 19/20/21/22 ]
ـ وقال تعالى : ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ﴿71﴾). سورة القصص.
ـ وقال تعالى : ( فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون * ) سورة الحاقة 38-39
فما هو هذا الضوء الذي نرى به الاشياء ، و ما هو هذا الذي أقسم الله بأننا نبصره و لا نبصره ، و هو - جلّت قدرته - لا يقسم في القرآن إلا باعظم آياته من المخلوقات ؟
إن الأشعة التي تصل إلى أرضنا من الشمس و من كل كوكب مضيىء تأتي عبر ( الأثير) ، كما كانوا يقولون ، مهتزة باهتزازات مختلفة في عددها ، أي في أمواج مختلفة في اطوالها ، و لكن أبصارنا لا تستطيع أن ترى من هذه الأمواج إلا جزء قليلاً جداً ، و هي الأمواج التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة .أما الأمواج الأخرى الكثيرة التي تأتي في السلم عن رؤيتها ، بل قل أن هذه الأمواج ما خلقت لترى و تبصر. و اختلاف الأمواج في أطوالها ،هو الذي يفرق بينها في ألوانها و تأثيراتها : فأطول الأمواج التي يقدر بالأموال ، و لا تقصر عن ست موجات في البوصة ، هي الأمواج التي تؤثر في اللاسلكي . فإذا قصرت الأمواج عن ذلك أصبحت تحدث الحرارة ، نسميها ( أمواج الحرارة المظلمة ) لأننا لا نراها ما دام طولها لا يزيد عن جزء من ثلاثين ألف جزء من البوصة .
فإذا تجاوزت هذا الحد بسرعتها تصبح قادرة على التأثير في أبصارنا فنسميها ( أمواج الضوء ) وهي التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة . و يختلف لون هذه الأمواج المرئية باختلاف سرعتها ، فعندما تكون سرعتها في البوصة الواحدة (34) ألف موجة ، تحدث الضوء الأحمر ، فإذا قصرت عن ذلك تحدث الرتقالي ، ثم الأصفر ، ثم الأخضر ثم الأزرق ، ثم النيلي . فإذا ازداد قصرها كثيراً ، وأصبحت الأمواج متقاربة بحيث تشغل (60) ألف موجة منها بوصة واحدة ، فإنها تحدث الضوء المسمى ( فوق البنفسجي ) الذي يظهر لنا تأثيره في المواد الكيماوية .
ووراء ذلك سلالم كثيرة ، فان العالم المنظور ليس إلا شيئاً ضئيلاً بالنسبة إلى العالم غير المنظور . فالأمواج الأثيرية المعروفة حتى الآن تنتظم في أكثر من ( 27) سلماً ، المنظور منها سلم واحد ، و السلالم الأخرى غير منظورة .
فهل فهمنا معنى قوله تعالى ( فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون ) ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قال تعالى : " الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن " .الطلاق 12.
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فَذَكَرَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبْ الأرْضَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " رواه البخاري 2273
لقد أكتشف حديثاً أن الأرض هي عبارة عن كرة ذات سبع طبقات :
1 ـ الطبقة الغازية ( Atmosphere) وهي الهواء المحيط بالأرض . 2 ـ الطبقة المائية (Hydrosphere) وهي تشمل المياه العذبة و المالحة. 3 ـ طبقة السيال (Sial) وقد اشتق اسمها من الحرفين الأولين من كل من السيلسيوم و الألمنيوم ، العنصرين الأكثر انتشاراً فيها ، كما يطلق عليها اسم القشرة الأرضية. 4 ـ طبقة السيما (Sima) وقد اشتق اسمها من الحرفين الاولين من كل من عنصريها الرئيسيين السليسيوم و الماغنزيوم . كما يطلق عليها اسم الرداء أو الغلاف . 5 ـ طبقة السيما الحديدية سيحا . 6ـ طبقة النيحا (Nife) من النيكل والحديد . 7 ـ النواة المركزية .
و لم تصل البحوث حول الطبقات الثلاثة الأخيرة إلى درجة الوضوح العلمي الكامل بعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
قال تعالى : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا ، وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) (سورة النبأ: 6-7) .
تشير الآية إلى أن الجبال أوتاد للأرض ، والوتد يكون منه جزء ظاهر على سطح الأرض ، ومعظمه غائر فيها ، ووظيفته التثبيت لغيره . بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه: كتلة من الأرض تبرز فوق ما يحيط بها، وهو أعلى من التل. ويقول د. زغلول النجار: إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي لهذه التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح، والتي ثبت أخيراً أنها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات. ثم يقول: ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر عندما تقدم السيرجورج ايري بنظرية مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساساً مناسباً للجبال التي تعلوها، وافترض أن القشرة الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزءاً طافياً على بحر من الصخور الكثيفة المرنة ، وبالتالي فلا بد أن يكون للجبال جذور ممتدة داخل تلك المنطقة العالية الكثافة لضمان ثباتها واستقرارها. وقد أصبحت نظرية ايري حقيقة ملموسة مع تقدم المعرفة بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات الزلزالية، فقد أصبح معلوماً على وجه القطع أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق ويمكن أن تصل إلى ما يعادل 15مرة من ارتفاعاتها فوق سطح الأرض، وأن للجبال دوراً كبيراً في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض الصخرية. هذا وقد بدأ فهم هذا الدور في إطار تكتونية الصفائح منذ أواخر الستينيات. ويعرف الدكتور زغلول الجبال في ضوء المعلومات الحديثة فيقول إن الجبال ما هي إلا قمم لكتل عظيمة من الصخور تطفو في طبقة أكثر كثافة كما تطفو جبال الجليد في الماء ولقد وصف القرآن الجبال شكلاً ووظيفة، فقال تعالى: ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ (النبأ:7) وقال تعالى ﴿ وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾(لقمان:10)وقال أيضاً ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾(الأنبياء:31) والجبال أوتاد بالنسبة لسطح الأرض، فكما يختفي معظم الوتد في الأرض للتثبيت، كذلك يختفي معظم الجبل في الأرض لتثبيت قشرة الأرض . وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في ماء سائل ، فكذلك تثبت قشرة الأرض بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في طبقةٍ لزجةٍ نصف سائلة تطفو عليها القشرة الأرضية. ولقد تنبه المفسرون رحمهم الله إلى هذه المعاني فأوردوها في تفسيرهم لقوله تعالى: ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ ، واليك أمثلة من ذلك : 1- قال ابن الجوزي : ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ للأرض لئلا تميد. 2- وقال الزمخشري ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾: أي أرسيناها بالجبال كما يرس البيت بالأوتاد. 3- وقال القرطبي :﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ أي لتسكن ولا تتكفأ بأهلها . 4- وقال أبو حيان:﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ أي ثبتنا الأرض بالجبال كما يثبت البيت بالأوتاد. 5- وقال الشوكاني:﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ الأوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال أوتاداً للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرس البيت بالأوتاد.
أول الجبال خلقاً البركانية : عندما خلق الله القارات بدأت في شكل قشرةٍ صلبةٍ رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري ، فأخذت تميد وتضطرب، فخلق الله الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت تلك القشرة ، فترمي بالصخور خارج سطح الأرض ، ثم تعود منجذبةً إلى الأرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال ، وتضغط بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذراً من مادة الجبل ، الذي يكون سبباً لثبات القشرة الأرضية واتزانها . وفي قوله تعالى : ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ﴾ (لقمان:10) إشارة إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن الأرض إلى الأعلى ثم عودتها لتستقر على سطح الأرض . ويجلي حديث الرسول هذه الكيفية ، فقد روى أنس بن مالك عن النبي أنه قال: ( لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَعَادَ بِهَا عَلَيْهَا .. الحديث ) . فتأمل في قول النبي المبين لكيفية خلق الجبال : "فعاد بها عليها"، أي أن خلقها كان بخروجها من الأرض وعودتها عليها.
أوجه الإعجاز :
إن من ينظر إلى الجبال على سطح الأرض لا يرى لها شكلاً يشبه الوتد أو المرساة، وإنما يراها كتلاً بارزة ترتفع فوق سطح الأرض، كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون. ولا يمكن لأحدٍ أن يعرف شكلها الوتدي ، أو الذي يشبه المرساة إلا إذا عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح، وكان من المستحيل لأحدٍ من البشر أن يتصور شيئاً من ذلك حتى ظهرت نظرية سيرجورج ايري عام 1855م . فمن أخبر محمداً بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة الأرضية وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات ، قبل معرفة الناس لها بثلاثة عشر قرناً ؟ ومن أخبر محمداً بوظيفة الجبال ، وأنها تقوم بعمل الأوتاد والمراسي، وهي الحقيقة التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد عام 1960م ؟ وهل شهد الرسول خلق الأرض وهي تميد ؟ وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض ؟ ألا يكفي ذلك دليلاً على أن هذا العلم وحي أنزله الله على رسوله النبي الأمي في الأمة الأمية ، في العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة والأسطورة ؟ إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق الأرض والجبال ، وعالم أسرار السموات والأرض القائل : ﴿ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾(الفرقان:6). | |
|
عيون الاسلام Admin
عدد المساهمات : 216 تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: موسوعة الاعجاز الفلكى للقران الكريم الأربعاء أبريل 14, 2010 10:04 pm | |
| قال تعالى : " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون " يس 37 .
و فق المفسرون القدامى في تفسير ما معنى " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار" مشبهين رقة طبقة النور بجلد الذبيحة الذي إذا سلخ عن الذبيحة ترك الباقي متجانساً ، وحَّد ظلمة الليل فأصبح كياناً متجانسا، فإذا و جدنا طبقة النور التي تحيط بالأرض لا تتجاوز 200 كم فقط ، و المسافة بيننا و بين الشمس 150 مليون كم ، و لا أقول بقية الكون ، فلك أن تتخيل دقة التعبير القرآني " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون " يس 37 .
| |
|