اردوغان يبدأ فعاليات زيارته الرسمية للقاهرة

حيث التقى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أردوغان بمقر المشيخة قبل ظهر اليوم "الثلاثاء", بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة والأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية علي عبد الباقي ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد ,شارك فى اللقاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي.
ويتناول اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحتين العربية والاسلامية وأوجه التعاون بين الأزهر وتركيا , والدور الذي يمكن أن يسهم به هذا التعاون في مواجهة التطورات الراهنة وتشجيع جهود الحوار بين المسلمين وغيرهم,والتغيرات السياسية فى المنطقة "الربيع العربي".

هذا و من المقرر ان يلتقى أردوغان برئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس الوزراء د. عصام شرف.
وتتناول المباحثات الرسمية بين شرف وأردوغان استعراض تطورات الوضع فى المنطقة ووسائل تطوير التعاون المشترك بين مصر وتركيا فى مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتشجيع إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين رجال الاعمال فى البلدين.
كما يفتتح رئيس وزراء مصر وتركيا المجلس الاعلى للحوار الاستراتيجى بين البلدين ويشهدان التوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى عدة مجالات.
ومن المقرر ان يعقد شرف واردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا فى ختام المباحثات التى تبدأ بجلسة ثنائية يعقبها جلسة موسعة يحضرها اعضاء وفدى البلدين.
كان أردوغان قد استهل زيارته الرسمية لمصر بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول فى مدينة نصر.
كما قام اردوغان بوضع اكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى التركى والمصرى.
رافق الضيف التركى خلال مراسم وضع أكاليل الزهور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد عبد القادر سالم , رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف التركى , وقائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب حسن الروينى وعدد من كبار المسئولين وضباط القوات المسلحة.
ثم زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مقابر " الشهداء الاتراك " بمدينة نصر شرقي القاهرة.
وعقب عزف السلام الوطني التركي ,قام أردوغان بإلقاء كلمة قصيرة حيا فيها أرواح الشهداء الأتراك قائلا إنه " لولا أرواحهم التي ضحوا بها ماكانت الجمهورية التركية حرة الآن ".
يشار إلى أن مقابر الأتراك فى مصر تقع بمدينة نصر أمام مقر شركة " المقاولون العرب " وهى محاطة بسور مرتفع يحجبها عن المارة ويرفع بها العلم التركى وفى مقدمتها يافطة صغيرة موضوعة على بوابة تطل على شارع جانبى كتب عليها باللغتين العربية والتركية "مقابر الشهداء الأتراك",وتتميز باستخدام الرخام فى السلالم والفسقيات , مع أكثر من 30 شاهدا كتب عليها أسماء 4500 شهيد ماتوا فى حروب فلسطين - التى كانت تخضع للسيطرة التركية - فى الحرب العالمية الأولى , وفقا لما جاء فى لوحة رخامية صغيرة كتب عليه "يرقد هنا 4500 شهيد من الضباط والجنود الأتراك الذين أسروا فى الجبهة الفلسطينية وقد تم جلبهم من قبل الجانب الإنجليزى إلى بعض المستشفيات والمعسكرات المصرية ". ورغم ندرة الزائرين للمقابر, فإن السفارة التركية تحرص على تجديدها والحفاظ عليها.
يذكر أن أردوغان وصل الليلة الماضية فى زيارة رسمية لمصر تعد الأولى لرئيس وزراء تركى منذ نحو 15 عاما, يرافقه خلالها عدد كبير من الوزراء وكبار رجال الأعمال الاتراك. وهى المحطة الأولى فى جولته العربية التى تشمل أيضا ليبيا وتونس.