الأحد، 29 أبريل 2012 - 15:21
جانب من الاعتصام
كتبت رحاب عبداللاه
عثرت حركة شباب 6 إبريل على الناشط عمرو ياسين، عضو الحركة، على
طريق الفيوم الكيلو 84، وذلك بعد أن تم اختطافه أمس السبت، خلال تواجده فى
محيط وزارة الدفاع وتم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب ثم تم إلقاؤه فى طريق
الفيوم .
وقال إسلام كمال، عضو الحركة، إنه تلقى اتصالا تليفونيا بعمرو ياسين فى
منتصف ليل أمس يستنجد به بعد مطاردات من أشخاص مجهولين، ثم اتصل بى مرة
أخرى، وقال إنه تم خطفه مع مجموعة من شباب السلفيين بسيارة فى طريق صلاح
سالم ويعدها قطع الاتصال .
وأوضح كمال أنه عثر على عمرو ياسين على طريق الفيوم بعد أن تمت سرقة كافة
متعلقاته الشخصية، وتعرض للضرب المبرح ثم ألقى فى الصحراء، واتصل بنا
تليفونيا لنجدته وأجريت له أشعة بالمستشفى وهو الآن بصحة جيدة .
ومن جانبه قال عمرو ياسين عضو حركة 6 إبريل المختطف لـ"اليوم السابع": "إنه
لا يعلم الأشخاص الذين اختطفوه"، ولكنهم على حد قوله: "مدربون ويعلمون ما
يفعلون، ويبدون واثقين وغير مرتبكين على الإطلاق وهم حوالى نحو 12 شخصا،
مرتدين جلابيب وأشكالهم مثيرة للريبة".
وروى ياسين تفاصيل الاختطاف قائلا: "مع بدء الاشتباكات فى محيط وزارة
الدفاع تواجد نحو 7 أشخاص تحت كوبرى العباسية يحاولون إثارة أهالى
العباسية، وتحريضهم على المتظاهرين بزعمه أننا ممولون وخونة، إلا أن أهالى
العباسية التزموا الحياد، وبعدها تدخل مجموعة من شباب السلفيين المتظاهرين
أمام وزارة الدفاع واشتبكوا مع هؤلاء الأشخاص، وأكدوا أنهم من جماعة "أنا
آسف ياريس" .
وأضاف ياسين: "انضم أشخاص آخرون لهؤلاء البلطجية وتم تهديدنا بالسلاح، وتم
اقتيادنا إلى شوارع جانبية مظلمة بالعباسية، وحينها وجدت عربة نصف نقل
صفراء ومغطاة، وتم ضربنا والاعتداء علينا وألقينا مكتفين فى السيارة، حينها
أخرجت تليفونى واتصلت بأحد أصدقائى من حركة 6 إبريل، وقلت لهم أنه تم
اختطافى، إلا أنهم حينما سمعوا اتصالى سرقوا كافة متعلقاتى الشخصية بما
فيها تليفونى، وتم تغمية عينى وتكتيفى أنا وشباب السلفيين الموجودين معى".
واسترد ياسين قائلا: "أثناء تحركنا بالسيارة سمعت أحد البلطجية يقول "إيه
أخبار عيال الجبهة، فى إشارة للجبهة الديمقراطية من 6 إبريل"، والآخر قال
له: "كله تمام"، ثم بعدها اتصل بهم أحد الأشخاص وطلب بهم أن يلقونا فى
الشارع بعدما تواترت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعى باختطافنا وبدأوا
بإلقائنا فردا فردا فى أماكن متفرقة، وكنت أول الملقين فى طريق الفيوم
بالقرب من ميدان الرماية .
وأضاف ياسين أنى كنت فى حالة من عدم التوازن واستلقيت تحت شجرة ونمت لأنى
كنت فى حالة إعياء تام وبعدما استرددت وعيى، واتصلت بصديق لى من أحد
الأكشاك وجاء لاصطحابى إلى المنزل، موضحا أنه لم يقرر بعد إن كان سيحرر
محضرا بالواقعة أم لا.