الهيئة العامة للتخطيط العمرانى من وضع خطة متكاملة لتنمية محافظات الصعيد والبحر الأحمر،

انتهت وزارة الإسكان ممثلة فى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى من وضع خطة متكاملة لتنمية محافظات الصعيد والبحر الأحمر، وذلك ضمن المرحلة الأولى للمخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية "مصر 2052"، الذى تم إعدادها مؤخراً، حيث تضمنت خطة تنمية الصعيد والتى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، زراعة 100 ألف فدان بسهل المنيا الغربى كنباتات عطرية وطبية، على ان تروى بالمياه المعالجة والآبار، بالإضافة إلى إنشاء 3 مناطق لتوليد الطاقة بالرياح بشرق وغرب النيل بمحافظة المنيا.

وأشارت خطة المخطط لتنمية محافظات الصعيد إلى أنه سيتم إنشاء مزارع للدواجن فى ظهير محافظة بنى سويف ضمن مخطط شامل لإقامة مزارع الدواجن خارج الوادى والدلتا، فضلاً عن إنشاء مجمعات صناعية "تعدينية، وبتروكيماوية، تصنيع غذائى، صناعات بيئية"، وميناء للبضائع ومنطقة لوجيستية ومحطة لتحلية المياه برأس غارب، وتضمنت الخطة أيضا إنشاء منطقة لوجيستية غرب الفيوم وعلى محور رأس غارب- بنى مزار.

وأكدت وزارة الإسكان فى خطتها على إقامة مجموعة من التجمعات العمرانية الجديدة بسهل المنيا الغربى، وذلك لتحقيق الاتصال لمناطق شرق النيل بالمناطق الشمالية مرورا بإقليم شمال الصعيد عبر محاور "الزعفرانة- الكريمات، ورأس غارب- بنى مزار- العلمين"، مشيرة إلى أنه سيتم ضمن مخطط تنمية الصعيد إنشاء 5 مناطق صناعية، وذلك ضمن الخطة الموضوعة لتنمية جنوب الصعيد والبحر الأحمر، على أن تكون هذه المناطق الصناعية فى "الحمراوين، القصير، مرسى علم، العلاقى، جنوب الشلاتين"، والتى ستوفر حوالى 6500 فرصة عمل.

وتضمنت خطة تنمية جنوب الصعيد استكمال مشروعى شرق العوينات وتوشكى وإنشاء مدينتين جديدتين وقرى زراعية، بالإضافة إلى إنشاء نحو 51 ألف فدان مزارع سمكية شمال مدينة شلاتين توفر 17 ألف فرصة عمل، ومركز للتصنيع السمكى والتعبئة، وذلك لتوفير 1600 فرصة عمل، كما تضمنت الخطة تطوير الموانئ التجارية والسياحية فى الإقليم مع توظيف مدينة حلايب للخدمات الجمركية مدينة تجارية، ومدينة أبو رماد للتجارة للربط مع السودان والسعودية.

ووضعت الوزارة ضمن خطتها تفاصيل تنمية المنطقة الجنوبية والمتضمنة التنمية الشاملة لمنطقة شلاتين، رأس حدربة، جبل المقسم، حيث أشارت الخطة لتنمية هذه المناطق إلى إنشاء منطقة صناعية بشلاتين تشمل "مصانع مشغولات ذهبية، مجمع صناعات تعدين، مجمع صناعات تكميلية، محطة أتوبيس، قرية سياحية، فندق"، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خدمات إقليمية تشمل "مدرسة تعليم فندقى، محطة تحلية، ميناء صيد، ميناء صناعى، مرسى يخوت"

وعن منطقة رأس حدربة أوضحت الخطة انه سيتم إنشاء ميناء سياحى بها لنقل الحجاج، بالإضافة إلى إنشاء منطقة لوجيستية وزراعة الأعشاب بها،أما منطقة جبل المقسم أشارت الوزارة فى خطتها إلى أنه سيتم عمل تجمعات بيئية بها لخدمة قرى الاستصلاح، وقرى سياحية، ومركز سياحة سفارى، فضلاً عن إنشاء محطة تموين ومناطق تجارية، مخازن، خدمات جمركية، خدمات للطريق، وصناعات غذائية.

ومن جانبها قالت مصادر مطلعة بالوزارة أن المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية تم إعداد المرحلة الأولى منه على أساس 3 ركائز هامة هى "ركيزة الكفاءة الاقتصادية والتى تحدد على أساسها تنمية الساحل الشمالى وقناة السويس ومنخفض القطارة، وركيزة المعيار الأمنى والتى على أساسها تحددت تنمية مناطق سيناء ومناطق دول الجوار والحدود، والركيزة الثالثة هى ركيزة العدالة الاجتماعية والتى على أساسها تحددت تنمية مناطق شمال وجنوب الصعيد".

وأضافت المصادر، أن هذه المناطق جميعها التى تحددت وفقاً لـ3 ركائز تعتبر مناطق التنمية الأولى التى حددها المخطط الاستراتيجى والتى سيتم تنفيذ التنمية بها بشكل متواز وقت البدء فى تنفيذ المخطط خلال السنوات القليلة المقبلة والذى يستهدف تنمية مصر بالكامل خلال الأربعين عاماً القادمة.

وكانت "اليوم السابع" قد انفردت بنشر تفاصيل تنمية هذه المناطق الأولية التى حددها مخطط تنمية مصر 2052 وفقاً لثلاث ركائز أساسية هى "الكفاءة الاقتصادية، المعيار الأمنى، العدالة الاجتماعية".