فجرت ناشطة مصرية من ناشطات الموقع الاجتماعى الشهير "فيس بوك" مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن ادعت أنها تلقت تدريبها مكثفاً وشباب آخرون على يد إسرائيليين فى الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، لقلب نظام الحكم وإسقاط النظام المصرى، وأن منظمة مقرها واشنطن هى التى مولت تدريبهم.
وقالت الناشطة، التى رفضت ذكر اسمها، واستخدم المذيعان معها اسم مستعار "شيماء"، وتم تشويش ملامح وجهها فى حلقة اليوم الأربعاء من برنامج "48 ساعة" على قناة المحور، إنها تلقت تدريبا ودعماً مالياً من منظمة فريدوم هاوس، هى منظمة غير حكومية دولية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن تقوم بعمل أبحاث فى مجال الديموقراطية، مؤكدة أن من يقوم بالتدريب هم من اليهود الإسرائيليين وكانوا يركزون على كيفية استقطاب شباب الجامعات لقلة خبرته وسهولة التأثير عليه فى أقل فترة زمنية.
واستطردت: فى الدوحة فى قطر تلقينا دورة تدريبية مكثفة لمدة 4 أيام، وكان المدربون من جنسيات مختلفة، أبرزهم الإسرائيليون، مؤكدة فى الوقت ذاته، أن "فريدوم هاوس" هى منظمة صهيونية ووصفتها بـ"المشبوهة"، وأنها تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" والمخابرات الأمريكية "سى. آى. إيه"، رافضة الإفصاح عن كيفية معرفتها بأنها مؤسسة مشبوهة أو كيفية تأكدها أن لها علاقة بهذين الجهازين.
ورفضت الفتاة الإفصاح عن ما إذا كان لديها مستندات تثبت صحة حديثها، وطالبت من وصفتها بالجهات المسئولية بأنها إذا أردات معرفة الحقيقة فلتقف أمامهم لتكشف كل المستور.
وأوضحت أن "فريدوم هاوس" التى تكفلت بكامل المصاريف من إقامة وتنقلات، وأنها كانت تحصل أثناء فترة التدريب على مصروف يد يومياً يبلغ 50 دولاراً، وعند عودتها إلى القاهرة أخذت ما يعد بمثابة مكافأة يقدر بـ500 دولار، فى حين أن رؤساء الجماعات مثل كفاية و6 أبريل وشباب الإخوان المسلمين كانوا يحصلون على 50 ألف دولار.
وحول سؤال عن سبب الاعتراف فى هذا الوقت بالتحديد، بكت بحرقة وقالت إنها عندما رأت أن الرئيس مبارك، وهو بمثابة أب لها يهان بهذا الشكل، قررت على الفور الاعتراف والتبرؤ مما حدث بعد أن حصلت على كامل المكافآت، وساهمت فى تنظيم التظاهرات وتوزيع 2 مليون منشور من أموال المعونات. وأكدت أنها خافت مما قد تتلقاه من معاملة إذا ذهبت لجهات أمنية واعترفت بما فعلت لأن من يدخل قسم شرطة للإبلاغ عن أمر ما لا يسلم، فما بالكم بمن يبلغ عن قضية مثل هذه، على حد زعمها.
ونسبت إثارة مظاهرات يوم الغضب فى 25 يناير الماضى لجماعة خالد سعيد على الفيس بوك وليس الناشطة السياسية أسماء محفوظ عضو حركة 6 أبريل، التى قدمها البرنامج على أنها المنظمة لاحتجاجات يوم الغضب، وقالت "شيماء" إنها تنتمى لحركة شباب 6 أبريل وإنها تخاف من أن يتم إيذاؤها نتيجة لاعترافها عبر شاشة المحور بما اعتبرته أسرار الجماعة، حيث كشفت أنها تلقت تدريبا مكثفاً على قلب نظام الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية ثم أرسلوها من خلال منظمة فريدوم هاوس إلى العاصمة القطرية الدوحة للتدريب على كيفية قلب نظام الحكم لتتلقى تدريبات نظرية وعملية.
وادعت أن الإسرائيليين كانوا يسألون عن عدد الجامعات والشباب واحتياجاتهم، موضحة أن المدربين كانوا يصرون على ضرورة جذب شباب الجامعات للإنترنت، خاصة موقع "فيس بوك"، وفتح قنوات حوار معهم وتعبئتهم من خلال الاحتجاجات المختلفة.
وعبرت فى الحوار، الذى استمر لمدة ثلث الساعة، عن قلقها وخوفها الشديد من زملائها فى حركة شباب 6 أبريل لأنها فضحت أجندتهم وتطلعاتهم فى تخريب البلد، على حد قولها، وقالت إن ما يحدث فى ميدان التحرير وحدث من قبل فى كنيسة القديسين بالإسكندرية هو مخطط يهودى إسرائيلى يهدف لتدمير البلاد.
واستنكرت ما يعانى منه الشباب المصرى من بطالة وقلة دخل وموت للأطفال لنقص الرعاية الصحية، لكن فى نفس الوقت قالت إنها متمسكة بوطنيتها: "متجيش تقولى احرقى بيتك وكسرى عشان تغيرى الفشل الحكومى".