وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ ,, غزة

يقول الله تعالى (( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) ) سورة التوبة

عجيب أمر العربي المسلم ,, قافلة تخرج لتنصر عرب مسلمين و اغلب من قام عليها من الروم والترك وقليل من العرب المسلمين ,, الحديث ليس عن الإسلام الذي ضيعة المسلمون فقط ,, بل وعن العروبة التي داس العرب بأحذيتهم عليها و تنكروا لها ,,

من المعلوم أن المرء يقاتل لعدة أمور ومنها الحمية ,, ولكن للأسف الشديد والمخجل أن الموقف العربي كان هو الأضعف لنصر الفلسطينيين ,, ولعل ما حصل من وعلى اسطول الحرية يؤكد ذلك ,, قامت هذه القافلة بمشاركة عربية ضعيفة ,, ضرب الاسطول وقام القادة العرب بالشجب الذي لا يشفي الغليل ,, شجبٌ في وسيله اعلامية كما افعل أنا الان بما اكتبه و أجدني لا استطيع أن أقدم أكثر من ذلك إلا قليل من المال و اشك عند تقديمه انه يصل إلى أهل فلسطين ,, لكثرة ما يقال حولهم وحول قيادتهم ,,,

بعد أن هب الأحرار وتحركوا على ظهر تلك السفن لنصرة الفلسطينيين وقتل منهم من قتل ,,, تحرك الرئيس المصري بفتح معبر رفح ,, ولكن كان التحرك بعد الاجهاض ,,, لماذا لم يفتح المعبر ويضل مفتوحاً قبل خروج القافلة طالما أن الأمر بهذه السهولة وليس منه ضرر كما كان يقال ,, لماذا شاركت حكومة مصر العدو في حصار غزة وهي تستطيع كسر الحصار بفتح المعبر و فرض القانون الذي لا يضر بسياستها و أمنها ,, ولكن بعد الخيبة فتح المعبر ...؟؟

عرفنا أن الصف يتوحد بين الأشقاء و الأقرباء ضد العدو الذي يراد دفعة ,, حتى يتمكنوا من دحره ثم يعودوا في نزاعاتهم ان كان بينهم نزاعات ,, ولكن المؤسف أننا لا نشاهد ذلك عند القادة العرب ضد إسرائيل ,, يتحدون في الشجب دون اخذ المواقف الشافية ؟ لماذا ؟؟؟ لا ادري ؟؟ هل من سر لم يفشى بعد يبرر المواقف العربية ؟؟؟؟

سمعنا من يبرر التخاذل العربي ,, ويقول اذا كانت القيادات الفلسطينية لم تتحد فيما بينها فكيف تريد من العرب نصرتهم والاتحاد معهم ,, و أقول لمن يقول ذلك ان هناك منافقين و مخذلين تجدهم يتزعمون القضية لخذلانها و تذويبها ,, همهم أنفسهم يتعاملوا مع عدوهم ليخذلون أهلهم وشعبهم ,, وان كانوا زعماء لفلسطين فعملهم لا يبرر لنا السكوت على ما يصيب الشعب العربي المسلم الذي يربطنا به رابط الدين ورابط العروبة ,, أن من يتلمس الأعذار ليبرر لنفسه خنوعها سيجد الأعذار مطروحة وكثيرة وهذه صفة من صفات المنافقين المخذلين المثبطين ,, فهم لا يعدون عدة القتال و لو خرجوا مع المسلمين لأضعفوا فيهم همتهم وصعبوا السهل عليهم وجعلوا كل شي لا يستطاع ,,,.. يقول الله تعالى (((( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)

انه لا يوجد في وطننا العربي من اعد العدة لمثل ما نحن فيه اليوم هذا الموقف الذي يجعلنا نخجل من أنفسنا ,,, عصابة محتلة تخنع وتذل دول العالم العربي و تقول لهم انتم أحقر من أن نحترمكم أو نهابكم ,, تفرض قوتها على أسطول من عدة دول لها مكانتها ,,, ولا تجد من يوقفها ويكسر شوكتها ,,

ويأتي آخرون من المثبطين المخذولين المخذلين , ليقولوا أن أمريكا ذات القوة والعتاد هي الحامية لإسرائيل و لا طاقة لنا عليها ,, و منهم من يقول أن إسرائيل ذات قوة و استراتيجيات ,, والواقع أنهم لم يجربوا أنفسهم معها ولو لمرة واحدة بصبر المجاهدين الحقيقيين ,, ولو عدنا للتاريخ و تذكرنا ما فعلة الفدائيين لعرفنا المقدرة التي نملكها ,, ولو جربوا العرب المسلمين الحرب ضد إسرائيل لمرة واحدة لوجدوا أن أمريكا ذات القوة هي من تبحث السلام و تنشده وتتمناه منهم ,, وسيروا ما سيسرهم ويبهج صدورهم .,,,,

العيب و العار الذي يعتري القادة العرب ,,هو هذا الحصار لأبنائهم على مرأى منهم ,, عدوان صريح لم يتخذوا تجاهه موقفاً حاسما إما بحرب تزلزل قنابلها ومدفعياتها الأرض تحت أقدام المغتصبين الصهاينة وتعيد الأراضي المحتلة ,, و إن لم يكن فعلى الأقل كسر الحصار بأي طريقة أياً كانت النتائج ,,,,

فلسطين ارض عربية , يسكنها عرب ينطقون بلساننا ويدينون بديننا فأن لم ننصرهم نحن فمن سينصرهم ,, فمن واجبنا الإسلامي والعربي أن نقف معهم في أي ظرف ,, إن لم يكن من اجل الأخوة في الدين وهذا هو الواجب فمن اجل الحمية للحمة العربية ,,

اللهم اصلح احوال المسلمين ,,