لي حق ولن أذهب لأطرق أبواب أمانة السياسات لي ثلاثة أعداء في مدينة مبارك حولتهم لمجالس تأديب وأعادهم هلال مرة أخري أطلب مقابلة الرئيس لأن تجاوزات هلال لا يجب السكوت عنها أقمت3 سنوات في الصحراء.. ولم أزر عائلتي خلالها إلا4 مرات في الجزء الثاني من حواره مع الأهرام العربي يواصل الدكتور محمد السعدني, مدير مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتكنولوجيا السابق, كشف الحقائق عن خلافاته مع وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال, ومعاركه مع من أطلق عليهم المتجاوزين في مدينة مبارك, كما يتطرق إلي دور الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية, ولم ينه الحوار إلا بعد أن قال, أنا علي درجة وزير مثل هاني هلال, وتلاميذي من الباحثين موجودون في أعلي المراكز البحثية في العالم, وإلي بقية الحوار: * لكننا نعلم أن الدكتور هاني هلال أصدر بيانا ثم صمت بعد ذلك؟ لأ.. قوللي من في مصر لم يفعل هاني هلال معه مشكلة, لقد فعل مشاكل مع كل الناس, مع من ولاهم لتولي مناصب القائمين بالأعمال, السؤال له: لماذا فعلت ذلك؟ هل لكي تتحكم أو تقول أنا ربكم الأعلي, لابد من أحد يقول له أنت بذلك تسحب اختصاصات رئيس الجمهورية, رئيس الجمهورية هو الذي يعين الناس وهو اللي يشيلهم, هذه مؤسسات تعتمد عليها الدولة, وكونك لا تقدم الحقائق إلي رئيس الجمهورية, فلابد أن تحاسب علي ذلك. * هل أنت تنتظر كرسي الوزارة؟ هناك الكثيرون الذين أكدوا ذلك؟ إذن أقول لهم أنا لا في ذهني وزارة ولا في ذهني إمارة, ولا من الساعين إلي مناصب وكراسي, لو عرفتني ستجدني رجلا بسيطا جدا, أركب الترام مع الناس, والأتوبيس, وأركب المشروع, يعني الميكروباص بالإسكندراني, وأفرح يوم ما أركب تاكسي, أنا من البسطاء, لكنني أحترم نفسي وأحترم علمي, وربيت أولادي علي قيم شريفة ومحترمة وعلي احترام أوطانهم, وأنا براتب أستاذ جامعة أعيش عيشة طيبة, لقد حرمني هاني هلال من أي مميزات لرئاسة مؤسسة بحثية علي درجة وزير, لأن هذه المؤسسة لها بدل تمثيل وبدلات أخري, وظللت أعمل براتب بسيط وأدبي فأولادي, طبيبة ووكيل نيابة وثلاثة في الجامعة, ولا أنقطع عن البحث العلمي, فقد أقمت3 سنوات إقامة كاملة في الصحراء, ولم أزر أولادي وزوجتي إلا4 مرات في3 سنوات بالإسكندرية, هم الذين كانوا يزوروني, فقد توطنت في الصحراء. * ماذا فعلت من التطوير في مدينة مبارك أثناء رئاستك لها؟ أنا بنيت منشآت ومباني لا يستطيع أحد أن يقيمها قبل10 سنوات, أقمت68 وحدة سكنية للباحثين لكي أوطنهم في مجتمع علمي, وأقمت مبني((Sincepank علي مساحة فدانين, ومعهد تكنولوجيا البيئة والموارد الطبيعية, ومعهد زراعات وتطوير زراعات الأراضي القاحلة, وأقمت19 حضانة تكنولوجية, ومركز التميز العلمي في6 معامل علي الكود العالمي, يشهد بها العالم كله, وأقمت مركز الدراسات قبل الإكلينيكية وكلها مبان فارهة, مثل مباني القرية الذكية وأقمناها بتراب الفلوس, لأننا وقفنا وقفة رجالة, لذلك عندما أقول إن ما جري يعد اغتيالا لمشروع علمي واغتيالا معنويا لقيمة علمية أكون محقا في كلامي. * من الواضح أنك تربط مشروع مدينة مبارك باسمك دائما؟ أنا لا أمثل نفسي, بل أنا قيمة وطنية يجب أن تدافع عنها الدولة, لا يهدرها هاني هلال, أنا كنت أعمل لدي الدولة, وليس في سوبر ماركت. * لكن هناك آخرين ممن يهاجمونك غير الوزير هاني هلال؟ هناك واحد من رجال هاني هلال يقول عني إنني أنتظر مقابلة رئيس الجمهورية لكي أشتكي له, نعم لماذا لا يقابلني رئيس الجمهورية؟, أما محمد السعدني عمل بشرف وأمانة, ولذلك عندما يطلب مقابلة الرئيس, فإنه يقابله, ويقابل رئيس الوزراء. * هل هناك مؤشرات لحل المشكلة بينك وبين هاني هلال؟ لم يصلني أي كلام لا من الدكتور فتحي سرور, رئيس مجلس الشعب, ولا من الدكتور أحمد نظيف, رئيس الوزراء, ولا من الدكتور مفيد شهاب, ولا من الدكتور هاني هلال, وليس هناك أي جديد, ولم يعدني أحد منهم بمقابلة رئيس الجمهورية, أحترم الظروف الراهنة للرئيس, لكن لا يجب السكوت عن تجاوزات هلال. * أري في حديثك تصعيدا شديدا ضد الدكتور هاني هلال؟ هذا الكلام يعود بالبلد إلي الخلف, هذا كلام الديكتاتورية, وليس كلام دولة فيها مؤسسات.. يا سيدي الوظيفة التي كنت أعمل بها لابد لها من قرار جمهوري, واستمر هلال3 سنوات يماطل, وأنا علي درجة وزير مثله, وتركني قائما بالأعمال. * لكن القائم بالأعمال مثلك مثل رؤساء المراكز البحثية الآخرين؟ رؤساء الهيئات البحثية الثلاث علي درجة وزير ويعينون بقرار جمهوري, وهم المركزي القومي للبحوث ومدينة مبارك والاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء, وبقية المراكز الـ13 يصدر تعيينهم بقرار من رئيس الوزراء, لا هو طلع قرار من رئيس الوزراء ولا قرار من رئيس الجمهورية. * يقولون إن الدكتور هلال علاقته جيدة, مع مرؤسيه, لذلك استمر في الوزارة؟ هاني هلال تشاجر مع هاني الناظر ومع الدكتور أحمد زويل وطفشه ومع الدكتور محمد النشائي, الذي كان سيقيم مركز النانو تكنولوجي, ومع الدكتور أحمد رفعت, رئيس جامعة بني سويف, وطفشه, ومع الدكتور مجدي قاسم, رئيس الهيئة القومية لاعتماد الجودة وأصبح تابعا لسلطة رئيس الوزراء. * ما مصدر قوة هاني هلال؟ وجه السؤال إلي رئيس الوزراء, واستكمل معه الحوار وقل له لديك تسجيل صوتي من الدكتور محمد السعدني رد عليه, أنا بتكلم براحتي لأنني مازلت في حضن الدولة, فأنا جزء من النظام السياسي ولابد أن أدافع عن النظام, إحنا بنحارب نقوم نحارب رجالنا, بدل ما نستعد للانتخابات ونستعد للمواجهة مع قوي أخري, نعمل مشكلة داخلية للحزب والحكومة, وأنا لم أتقدم بشكوي لأمانة السياسات, وأنا لي حق مش هروح أخبط علي البيوت, الدولة عارفة دبة النملة, والنهارة إنت متقدرش ترفد السواق بتاعك, أما ما حدث ففيه رئيس هيئة بحثية3 سنوات قال له وزير التعليم العالي روح, هذه مصيبة يا جماعة, الدكتور أحمد زكي بدر, وزير التربية والتعليم شخط في ناظر مدرسة, الدنيا اتقلبت, والإعلام المصري دافع عن الناظر, هل يعلم كده الإعلام المصري, أنا عملت إيه وأن عليه أن يدافع عني, هل تعلم أن مدينة مبارك كان المفروض من السنة الجاية تدخل أموالا للدولة, لا أن تأخذ منها, أين هيبة البلد؟ خلاص مافيهاش مكان للمجتهدين والمحترمين؟ * أري أنك مازلت متمسكا بالعودة لمنصبك وكرسيك؟ القضية ليست قضية منصب أو كرسي ولا هي معركة, بل إنني أدخل معركة لصالح الوطن, أدخل معركة من أجل مشروع علمي لنهضة الوطن, أدخل معركة للدفاع عن كرامة المواطن المصري, إنما أدخل معركة علشان كرسي, فهذا أهيف شيء ولن أخوضها, أنا رجل لم تصنعني الكراسي, وأنا شخصية عامة وعالم ومصنف دوليا وتلاميذي موجودون في أعلي المراكز البحثية في العالم, أنا مش محتاج كرسي, ولا هي دي القضية التي أتحدث فيها. * لكن هناك من يقول إنك موعود بالوزارة, لذلك فضلت التهدئة في البداية؟ محصلش. ماحدث أن الدكتور مفيد شهاب وهذا رجل محترم ورجل قانون, كان موجودا وتدخل مباشرة وقال لي إنت محترم واضبط أعصابك ونفسك, ولا تدخل في قيل وقال, ومش عايزين حرج وسيادة الرئيس مش موجود, ولما يعود الرئيس مبارك هيعدلها ربنا وهنتصرف كان الرئيس يعالج في الخارج آنذاك, وأنا احترمت وجهة النظر هذه لأنها تعبر عن وجهة نظر وزير محترم, ووجهة نظر وزير سياسي مسئول, وهذا هو الفرق بين وزير ووزير آخر, في واحد يقدر ويحترم مسئولياته السياسية, وآخر لا يقدرها, وكان ينبغي علي مؤسسات الدولة أن تقدرني وتحترمني لأنني رفضت الدخول مع هلال في معركة داخل مجلس الشعب. * هناك من يقول بوجود تجاوزات ومخالفات واتهامات لك بإهدار الأموال في مدينة مبارك؟ لم يوجه لي أي اتهام, نفسي من يقول هذا الكلام يقوله لي مباشرة لكي أرد عليه, الوزير نفسه بعد ما خرجت من مجلس الشعب أشاد بي, لكن هناك أعداء لي, وأعترف بوجود مشكلات مع3 شخصيات داخل مدينة مبارك, وهم كالآتي: الأول عمل سمسارا للأراضي والسيارات, ولا يحضر, ولدينا الأوراق التي تثبت ذلك, ولديه رخصة تخليص جمركي, ومتزوج من3 سيدات, وفيه مشكلات معهن, وقمت بتحويله لمجلس تأديب, والثاني عليه قضايا ضبط وإحضار وأحكام وحبس وسجن, والثالث قام بتعطيل أجهزة المدينة لمدة3 سنوات وخرب, وتم عزله من رئاسة القسم ومن مجلس المعهد بالإجماع, ولم نعرف بقصة الأجهزة إلا عن طريق الأموال العامة التي قامت بتشميع مكتبه وتم جرده. * أنت لديك أعداء في المدينة- علي حد قولك- ما مسئولية الوزير؟ هؤلاء الثلاثة يحميهم الوزير, وقال عني: لديه مشكلات مع الناس في مدينة مبارك, نعم لدي مشكلات مع الناس الفاسدين, هؤلاء الثلاثة أوقفتهم وقام الوزير بإرجاعهم بعدما تركت المنصب, وأقول لو رجعت شغلي ثانية, فسأوقف هؤلاء الفاسدين مرة ثانية. * لماذا لم تساندك أمانة السياسات التي أنت عضو بها؟ لم أذهب للاجتماع الأخير لأمانة السياسات حتي لا أدخل في حوار مع أحد يفهم منه, أنني أستعدي أحدا علي أحد, وهذا لكي يعرفوا أنني أقدر كل التقدير, مسئوليتي لموقعي ولنفسي. * ماذا تفعل الآن؟ عدت إلي الجامعة, وهذا شرف لي بأنني أستاذ جامعة.*
|