أكدت مصادر مطلعة في مشروع بناء الجدار الفولاذي- الذي تقوم الحكومة المصرية ببنائه بين مصر وقطاع غزة- أن عمليات البناء بدأت الدخول في المرحلة النهائية.
وقالت المصادر لـ «الدستور» إن المرحلة النهائية للجدار تعد الأهم والأخطر، حيث إنها تستهدف المنطقة التي تمتلئ بالأنفاق بين غزة ومصر، موضحة أن الشركات المسئولة عن عمليات الحفر وصلت إلي منطقة البراهمة المكتظة بأنفاق التهريب وحيي البرازيل والسلام.
وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية ضاعفت من عدد الآليات والحفارات التي تعمل علي بناء الجدار في أكثر من محور علي طول الحدود مع القطاع، مشيرة إلي أن السلطات المصرية أتمت بناء ما يقرب من 70% من الجدار حسب تقديرات فريق المهندسين.
وأشارت المصادر إلي أن عمليات الحفر واجهت صعوبة خلال المرحلة السابقة بسبب وجود العديد من الترسبات الصخرية التي سببتها السيول في الفترة السابقة مما دفع الحكومة المصرية إلي الاستعانة بفريق علمي أمريكي فرنسي من الخبراء الجيولوجيين لإتمام عمليات الحفر.
وبينت المصادر أن المرحلة التي تشرع الحكومة المصرية في بنائها من الجدار تستهدف إغلاق أكثر من 1000 نفق بين البلدين، موضحة أن النظام المصري شرع في الفترة الأخيرة في تفجير وهدم العديد من الأنفاق علي الحدود لتسهيل عملية الحفر قبيل الوصول إلي تلك المرحلة.
وتفيد إحصاءات صادرة عن مؤسسات حقوقية فلسطينية بأن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم داخل القنوات الأرضية خلال العامين الماضيين وصل إلي 142 شخصًا.
وذكرت تقارير أن مصر أنهت المرحلة الثانية من مشروع بناء الجدار الفولاذي المدعوم من قبل الولايات المتحدة وينفذ بإشراف خبراء أمريكيين وفرنسيين.
جدير بالذكر أن هناك إجراءات أمنية صارمة منذ أسبوعين علي دخول البضائع والسلع الاستهلاكية إلي شبه جزيرة سيناء، تمهيدًا لنقلها عبر الأنفاق الأرضية إلي قطاع غزة، وفق ما يتردد بين التجار ومالكي أنفاق في غزة.
وشرعت السلطات المصرية في تشييد الجدار الفولاذي في نوفمبر الماضي لسد القنوات الأرضية مع القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس.