البرادعى: الاعتداء الأمنى على النشطاء طعنة فى كرامة كل مصرى.. ونواب الشعب يتقدمون بأسئلة عاجلة لوزير الداخلية.. وناشطة بمركز هشام مبارك تتهم النخبة بالتقصير والغياب عن المشهد الأربعاء، 7 أبريل 2010 - 16:32
الدكتور محمد البرادعى
كتبت نورا فخرى
فى أول رد فعل رسمى للدكتور محمد البرادعى- المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- بشأن الانتهاكات التى تعرض لها
النشطاء السياسيين إثر المشاركة بفعاليات 6 أبريل أمس، للمطالبة بتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ، قال على صفحته اليوم على موقع تويتر "الضرب المبرح والاعتقالات للنشطاء خلال ممارسة حقهم بالتظاهر السلمى
طعنة لكل مصرى فى كرامته وأنه لأمر مشين".
وأضاف البرادعى، أن التقارير المتواصلة عن التعذيب المنهجى من قبل الأجهزة الأمنية للنظام أمر منفر وغير إنسانى ويجب أن يتوقف فورا، موضحا أن استمرار العمل بقانون الطوارئ الذى يسلب كل مصرى حقه، يفضح نظاما يخاف من شعبه.
فيما شهد المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، بمركز هشام مبارك حول شهادات معتقلى شباب 6 أبريل، خلافا بين إحدى الناشطات وتدعى سارة رمضان وجورج إسحق، قيادى حركة كفاية، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، بعدما حملت الناشطة النخبة مسئولية
الاعتداء الأمنى، حيث قالت "ياريت تفسير من النخبة لما حدث، طالما شايفين أنها مظاهرة سلمية محدش نزل منكم ليه.. وأنه لم يقف معهم سوى حزب الغد، رغم أن العديد من النخب أعلنت عن نزولها"، مضيفة "النظام والنخبة مسئولين عما حدث للشباب"، إلا أن جورج إسحق- رفض قولها هذا.
وأكد إسحق، أن قوات الأمن أمس، حاولت ضرب الكتلة الصلبة للشعب المصرى التى لا يمكن اختراقها حيث الشباب، مستنكرا ما وصفه البعض حول فشل الشباب فى مظاهرة أمس، مشيرا إلى أن الدكتور "البرادعى" طالب بضرورة تفعيل كافة المواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر فى مسألة حقوق الإنسان.
وأشار إسحق، إلى أن
الاعتداء الأمنى هو مهانة للشعب المصرى، محملا المسئولية الكاملة للنظام المصرى، داعيا إلى محاسبة كافة المسئولين عن أحداث أمس.
فيما أكد النائب الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى-خلال المؤتمر الصحفى، أنه سيتقدم مع عدد من نواب مجلس
الشعب من بينهم النائب الإخوانى الدكتور حمدى حسن والنائب المستقل الدكتور جمال زهران، بطلبات إحاطة وأسئلة
عاجلة لوزير الداخلية حول الانتهاكات الأمنية للنشطاء والمتظاهرين أمس.
وأوضح البلتاجى، أنه جرى تعديل جدول مجلس
الشعب أمس ليومى الأربعاء والخميس، بدلا من الثلاثاء والخميس، موضحا أنه كان مقصودا أن يكون شارع قصر العينى فارغا، مشيرا إلى أنه المكان الذى انتظروا فيه النواب
النشطاء لتنظيم المظاهرة إلا أنهم علموا باعتقال الشباب أمام الشورى، وعندما توجها إلى هناك وجدا عربات الأمن المركزى مكتظة حسب وصفه بالشباب المعتقل.
وحول شهادات
النشطاء الشباب قال المحامى العربى جمال فرغلى، إنه جرى اختطافه من داخل المظاهرة متعرضا للاعتداء الحاد رغم علم الأمن بصفته كمحامٍ، موضحا أنه تحول لكافة المراكز والأقسام وأنه لم تتحرك نقابة المحامين للدفاع عنه، رغم أنهم علموا بالقبض عليه، فيما قال محمد عبد السلام، بكلية الألسن، إنه جرى اعتقالهم أمام مجلس الشورى بعد البدء بالهتافات وانهالت عليهم الشتائم والضرب، وزج بهم داخل سيارات الترحيلات ليتوجهوا بهم إلى معسكر بطريق الإسماعيلية، موضحا أنهم هناك غنوا "للبرادعى والحرية ولمصر".
وقال عبد القادر البكراوى- ضابط متقاعد- إن قوة الفتيات استطاعت الصمود أمام جحافل الأمن لتؤكد لهم الإصرار على التغيير، مدينا النظام، حيث قال ما حدث وصمة عار لمصر، وأوضحت فريال جمعة، عضو الهيئة العليا للغد، أن الحزب استطاع توصيل كلمته للمواطنين رغم محاصرة المقر فى ميدان طلعت حرب، والاعتداء على نشطاء الغد والنجل الأكبر للدكتور أيمن نور- مؤسس حزب الغد.