"شرق المتوسط": لا يمكن تقدير خسائر الشركة نتيجة توقف إمدادات الغاز

أكدت مصادر مسئولة بشركة غاز شرق المتوسط، المسئولة عن تصدير الغاز لإسرائيل، صعوبة تقدير حجم الخسائر التى تحققها الشركة من جراء توقف إمدادت الغاز المصرى، اليوم، بعد تفجير الخط على أيدى مجهولين، مما أسفر عن توقف الإمدادات.

وتوقعت المصادر أن يكون ذلك الحادث هو الأخير؛ حيث إن شركة جاسكو قامت بتأمين كافة المحطات، ما دفع المفجرين إلى تفجير خطوط الأنابيب بعد إحكام السيطرة على المحطات، حيث وجدوا خطورة كبيرة فى الاقتراب من المحطات، لافتة إلى أن أجهزة الأمن سوف تقوم بعمل ورديات تمر على الخطوط بشكل منتظم منعا لتكرار ذلك الحادث.

وحول وجود قصور فى عمليات التأمين من الشركة القابضة للغازات "إيجاس" وجاسكو، أشارت المصادر إلى أن كلتا الشركتين ليستا المسئولتين عن عمليات تأمين خط الغاز، ولكن هناك جهات أمنية أخرى تؤمن خط الغاز.

وأشارت المصادر إلى تعرض الشركة للإفلاس فى حالة استمرار انقطاع إمدادات الغاز المصرى، خاصة مع ارتفاع مديونية الشركة للبنك الأهلى والتى تصل إلى 340 مليون دولار، حصلت عليها الشركة من خلال قرض من البنك الأهلى لإنشاء خط الغاز لإسرائيل، ولم يتم الانتهاء من سداده حتى الآن، حيث قامت الشركة بسداد 170 مليون دولار فى 3 سنوات، وتقسيط الـ170 الأخرى تم سداد أول قسط مستحق منذ 3 أشهر، وتم توفيره بصعوبة بالغة، وتعجز الشركة عن دفع باقى الأقساط المستحقة نتيجة انقطاع إمدادات الغاز، مما ساهم فى وقف إيرادات الشركة من عمليات البيع لعملائها الإسرائيليين.

يذكر أن شركة غاز شرق المتوسط مملوكة للهيئة العامة للبترول، وبى.تى.تى التايلاندية، ومجموعة مرهاف الإسرائيلية، ورجل الأعمال الأمريكى سام زل وأمبال- أمريكان إسرائيل، وارتفعت مديونيات غاز المتوسط للشركة القابضة للغازات "إيجاس" إلى 879 مليون جنيه طبقا لأحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للمحاسبات.